متابعة– A.F.N.S

اكد تقرير لصحيفة حريت ديلي نيوز التركية ، الاثنين، ان سوء الادارة والاهمال الحكومي وتغير المناخ ادى الى جفاف بحيرة ساوة وتحول شواطئها اللازوردية الى قطع من الملح لاول مرة في تاريخها الذي يمتد الى قرون .

وذكر التقرير  : ان ” بحيرة ساوة العراقية ليست احدث ضحية  في هذا الصراع الواسع على مستوى البلاد مع نقص المياه الذي يقول الخبراء إنه ناجم عن تغير المناخ ، بما في ذلك انخفاض معدل هطول الأمطار والجفاف المتعاقب فحسب بل ان الضغط المتواصل على الموارد المائية سيؤدي الى زيادة المنافسة على المورد الثمين بين رجال الأعمال والمزارعين والرعاة ، حيث يعد أفقر العراقيين من بين الأكثر تضررًا وسط الكارثة”.

واضاف انه ” بين العاصمة بغداد ومحافظة البصرة الغنية بالنفط ، تعتبر المثنى من بين أفقر محافظات العراق، فعدد الذين يعيشون تحت خط الفقر في المقاطعة ما يقرب من ثلاثة أضعاف المعدل الوطني وتهيمن المساحات الصحراوية على المناظر الطبيعية مع شريط ضيق من الأراضي الزراعية على طول نهر الفرات في الشمال”.

وتابع أن ” التنمية الاقتصادية في البلاد قد اعاقها التاريخ السياسي المضطرب للبلاد طوال عقود بالاضافة الى سوء التخطيط الاداري والحكومي والاهمال ، فيما يقول الخبراء إن البحيرة لم تجف نهائيا لكن اختفائها هذا العام هو نتيجة مقلقة لحفر آلاف الآبار غير القانونية التي قام بها رجال الأعمال في مصانع الإسمنت المجاورة ومناطق التصنيع ، نتيجة الجفاف وتناقص المياه على طول نهر الفرات القريب”.

من جانبه قال مستشار وزارة الموارد المائية عون دياب   إن ” فرض إغلاق الآبار غير القانونية واتخاذ إجراءات وقائية إضافية كان من شأنه أن يعكس تراجع بحيرة ساوة لكن هذه الأمور كانت ستؤثر بشكل مباشر على المصالح الاقتصادية للمتنفذين السياسيين في المحافظة ” وقد أدى ذلك إلى تعطيل النظام البيئي الدقيق والمترابط الذي تدعمه واحة الصحراء النادرة هذه”.

يشار الى أن ” البحيرة تشكلت  فوق صخور من الحجر الجيري ومرصعة بتشكيلات الجبس ، ولا يوجد بها مدخل أو مخرج ، وكان مصدر مياهها محيرًا للخبراء لعدة قرون ، مما أدى إلى تأجيج الفولكلور الخيالي والحكايات الدينية التي يرويها السكان المحليون كحقائق تاريخية”.

(م .ر)

لمزيد من الاخبار زوروا مواقعنا :

او زوروا غرفة الاخبار على منصة التلكرام : https://t.me/AlawfyaNews